شعب مصر ينتظر مباراة الجزائر بحماس شديد
تنتظر مصر بأسرها المباراة التى ستقام مساء الخميس فى بنجيلا بأنجولا، بين منتخبها الوطنى والمنتخب الجزائرى فى الدور نصف النهائى لكأس الأمم الأفريقية، على أمل أن ترد اعتبارها بعد هزيمة الفراعنة أمام الفريق الجزائرى فى تصفيات المونديال، إلا أن المناخ الهيستيرى الذى أحاط بتصفيات كأس العالم والذى صاحبه توتر دبلوماسى فى نوفمبر الماضى اختفى، وحل محله حماس أكثر اتزانا.
وقال وزير الخارجية المصرى أحمد أبو الغيط إن "الفريق الذى سيكسب سيمثل الكرة العربية فى النهائى سواء كان الفريق المصرى أو الجزائرى، وإن كنت طبعا أتمنى فوز مصر لأنها بلدى. لكن إذا فازت الجزائر فهم أشقاء ونتمنى لهم التوفيق"، مضيفا أن "مصر والجزائر دولتان عربيتان وشعبان إسلاميان ولا يجب أن يفوتنا ما جمع بين الشعبين على مر التاريخ".
وأعربت الصحف المصرية الحكومية والمستقلة عن أملها فى فوز الفريق المصرى ولكنها لم تنشر تعليقات شوفينية أو عدوانية كتلك التى كتبت فى صحف البلدين إبان تصفيات المونديال، التى انتهت بتأهل المنتخب الجزائرى.
ودعت صحيفة المصرى اليوم المستقلة "أبطال" منتخب الفراعنة إلى "رد الاعتبار" بعد أن خرجوا من تصفيات كأس العالم.
ودعا مكرم محمد أحمد فى صحيفة الأهرام الحكومية المعلقين الرياضيين فى البلدين إلى "التعامل مع هذه المباراة بلغة أكثر نضجا باعتبارها فى النهاية مباراة كرة قدم بين فريقين عربيين شقيقين"، مضيفا "ينبغى أن تسود الروح الرياضية رغم التنافس الشديد" بين الفريقين، مؤكدا أنها "ليس معركة حربية فاصلة أو ثأرا متبادلا يستدعى أن يعد كل طرف نفسه لصدام محتم".
وكانت القنصلية الفرنسية فى مصر دعت مواطنيها إلى توخى "الحذر" الخميس، مشيرة إلى تعرض بعض الفرنسيين لاعتداءات على هامش تصفيات المونديال.
وفى بنجيلا، شددت اللجنة المنظمة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم على أنها لا تتوقع أن تتكرر اليوم أحداث الشغب التى شهدتها مباراة مصر والجزائر فى نوفمبر الماضى فى السودان.